Monday, December 22, 2008

21/12/2008

الاحد 21 ديسمبر

لا اذكر ما كان يدور فى بالى اثناء النوم او حين استيقظت ذلك الاستيقاظ المفزع الذى شاهدته, وكأننى اشعر بشىء ما فى انتظار ان انهض مسرعة للقيام به.وبكل هدوء تذكرت ان اليوم مازال فى اوله ولا داعى للقلق.فالامس قد مضى بالفعل وها هى السماء مضيئة والشمس مشرقة تعلن ولادة يوم جديد. وعليها جال فى خاطرى سؤالا: اى يوم هذا فى التاريخ؟. حتى نظرت الى الرقم فى تامل وهممهمت قائلة " لقد اوشك العام على الانتهاء". وحينها تسارعت كثير من الاشياء مع اختلاط من المشاعر بداخلى وكاننى على ان اودع شيئا لا امتلكه. وتذكرت مشهد اكتمال لبناء ما. واختلاف المشاعر اتجاهه بأن اشعر بسعادة فى الانتهاء منه وبقبضة قلب فى اننى سوف افتقد تلك الايام وخطوات مشاهد بناءه.وبعد مرور عدة ساعات كان المساء قد اوشك ,وبدات المحادثات هنا وهناك اتأمل فيها الاساليب والكلمات.انفعلات ارضى بها وانفعلات اخرى تبتسم لى من غضبها ثم تعاود نفسها ب الضحك فى سكات.ورغم كل ذلك الا ان هناك ضغط خفى يلازم الجميع لا يشعر به من هم منغمسين فى عالمهم فقط.وعندذلك حدث ما كنت اخشاه تزاحمت الكلمات المتهشمة اليائسة واخريات من ينبوع الامل والحياة .جهة تحدثنى ب قولها: كفى بك الى هذا الحد واخرى تحدثنى بقولها :لا للاستسلام!.فاخذت نفسا عميقا ووجدتنى اذهب الى موقع النافذة بستائرها السميكة, ارفع ببطىء طرفا منها لانظرعلى ما وراءها ,فوجدت الظلام قد خيم بالفعل وكل شىء ساكن فى مكانه. وبنظرة سريعة من اقصى اليمين حتى اليسار توقفت بنظرى على رجل عجوز يعبر الطريق يشاهد ب شىء من الخوف جانبى الطريق الخالى من السيارات.ويحاول بكل قوة يمتلكها جرارجله ليعبر ذلك الطريق الكبير.وفجأة راى تلك السيارة من بعيد.فوقف ولا ادرى لما وقف الرجل يستعطف بنظرة باكية ذلك السائق المريب الذى لم يشغل باله بعابر الطريق. فتوقعت ان يبطء سرعته حتى يعبر العجوز الطريق.ولكنه لم يتوقف واصطدم بالعجوز,وعلى ذلك انحنى العجوز على ارجله واصبح وجهه ملازم لاسفلت الطريق.شعرت بالاختناق وان الدموع قد اعلنت اعتراضها على ما حدث. ولكنى تراجعت براسى للخلف وحدثت نفسى قائلة كفاكى خيالا ليس هناك رجل عجوز ولا سيارة بسائق مريب.لقد كان وهما مر ببالى عندما نظرت الى الطريق


-انسانة

1 comment:

  1. انا مش عايز ابان انى باتفلسف - و لو ان الفلسفه بتطل براسها من كتاباتك و لو نص طله - بس انا ملاحظ ان الرمزيه موجوده بكثرة فى يومياتك
    يعنى مثلا " على رجل عجوز يعبر الطريق يشاهد ب شىء من الخوف جانبى الطريق الخالى من السيارات "
    انا حاسس ان الرجل العجوز ده هو الانسان عموما و يمكن عجوز عشان " لقد اوشك العام على الانتهاء "
    و الطريق ده هو الحياه و العربيات اللى مش مهمتمه بحد و بتدوس على الناس عباره عن الاشخاص اللى عايزين يعيشوا و من بعدهم الطوفان و جايز يكون السائق ده رمز للحياه نفسها و مواقفها معانا
    بس انا بختلف معاكى ان الدنيا مش فاضيه أوى زى الطريق اللى انتى كاتبه عنه
    يمكن تكون فاضيه عشان ممكن يكون ده رمز للوحده
    و مره تانيه انا مش باحاول اتفلسف
    توبيك جميل خلانى افكر كتير

    ReplyDelete