Wednesday, March 24, 2010

24/3/2010

الأربعاء 24 مارس

كحبات اللؤلؤ المنثور عشوائياً تتناثر الأعمال المتراكمة على عاتقى والتى اود حقاً ان أنجزها فى أوقاتها, وحتى لو بشىء من الحلول السحرية ,بكبسة زر مثلاً لينتهى كل شىء وتطفىء تلك الهواجس الملاحقة لى بأنه من المحبب والمفضل واللازم الإنتهاء من عمل اليوم قبل الغد,ياله من قول مؤنب للضمير!. كم أتطوق حقاً لأن يكون هناك بحوذتى عصا سحرية تنجز كل شىء فى لحظات معدودة كتلك التى تتوارثها الافلام الكارتونية.لابد وأنه ما من حل إلا بذل مجهود غير متواضع ابداً لجذب كل تلك الهمة بداخلى وحشدها فى آن واحد من أجل القضاء علي تلك الاعمال وحتى لا تزحم البال كعادتها. فعادة ما ألاحظ أنه هناك بداخل العقل منبه يرسل إشارات, ويصرخ بأعلى صوته ,ويضىء بجميع الألوان- وليس اللون الأحمر فقط كسيارات الإسعاف بل بكل الألوان- لانتبه أن هناك ما يجب فعله.مهلاً فبرغم اننى أعلم جيداً أن كل شىء سيصبح على ما يرام فما هو سر تلك الجلبة والحديث فى ذلك الأمر !؟.ربما لأنه فى تلك الدوامة قد نتناسى المقربون إلينا وأصدقاءنا لبعض الوقت ونلتف حول أنفسنا لإنشغالنا بأعمالنا أى كانت, وبإهتماماتنا الشخصية ,وتلك النغائص الناتجة من الحالات المزاجية.فعذراً لإنشغالى ,اتعلمون شيئاً .. اشتاق اليكم!


-إنسانة

Tuesday, March 23, 2010

23/3/2010

الثلاثاء 23 مارس

ما كان يشغل اليوم شيئاً مميزاً إلا ذلك الموضوع الذى لطالما اتسم بأنه يأخذ حايزاً من التفكير فيه من وقت لآخر,وبعد جلسة تأمل لبعض المواقع والمنتديات ,أخذت أردد فى إجابة لسؤال بديهى ,وهو ما هى مصادر معلومات البشر فى هذا العصر الذى نحيا فيه لتخبره عن شىء مضى أو معاصرأو رؤية مستقبلية بشكل من الأشكال. فوجدتها تنحصر فى التلفاز والإنترنت والراديو والصحف اليومية والاسبوعية والمجلات والكتب بمختلف انواعها ومجالاتها والأبحاث والخبرة المكتسبة من التفاعل مع المجتمع. وبرغم من ذلك فإننا عادة ما نتحدث بها دائما تلك الجملة "هما اللى قالولى ,وهما بيقولوا ,وهو قالى ,وهى قالتلى" وبذلك تتناقل المعلومات والأخبار الصحيحة منها والغير كذلك. وعادة لم يحدث ابداً اننى وددت أن أتيقن من صحة خبر او معلومة على الانترنت إلا ووجدت منها اكثر من نسخة وصياغة,ونادراً ما أجد مصدراً صحيحاً وذات ثقة لمعلومة ما أو خبر خاصة المثير للجدل او الأقل تقديراً واهتماماً لدى الاغلبية. ويظل الشك رهيناً مصاحباً لى فربما يحدث ذلك الخطأ واكتشف زيف الأمر برمته. ولذلك يراودنى حلم أن يكون هناك مؤسسة لكل ما هو صحيح سواء خبر او فكرة او معلومة لابد وأن يكون هناك شىء ما يحمل الثقة ,وذات محتوى لا يشوبه شيئاً إلا أن يكون صحيحاً نقياً,وأن يجتمع حوله كل ما يحمل له مصدراً فقط,حتى الجأ إليه واستعن به دائماً.اعلم جيدأ أن الإشاعات والأخبار الغير صحيحة والمعلومات التى تخلو من الصحة تشبع خيالنا وتحقق أمنياتنا وتتطوق إليها آمالنا أحيانا. ولكننا فى الأخير نشعر بشىء من الغضب فقط لأنها ما هى إلا مجرد أكذوبة ساذجة هدفها الأول والأخير السخرية منا جميعاً. وربما نضع ثقتنا فى كل ما هو زائف عن ما هو حقيقى وصحيح ,وذلك لبعده عن ما نرغب به بالفعل.بل نتيجة لذلك أصبحنا نعتاد ويصدق على الأمور كلها ,وكل ما يطرأ لنا -ونتناقله- بدون أدنى شك إنه لمن الممكن أن يكون مزيفاً أو محققاً لاغراض تثير انتباهنا فقط لبعض الوقت. فإذا كنت انت أو انتِ تعانون من ذلك مثلى ,وتتسائلون عن حقيقة ما أقول ,فاطمئنوا جميعاً ما هذا إلا حلم يراودنى .فقط تذكروا :لا يعبر بالضرورة المحتوى عن افكار كاتبها او تلك المدونة البريئة وعلى هذا تنفى اى مسئولية عما نقول. وسؤال فى الأخير يتأرجح,ألم يأن الوقت الذى نصبح على قدر من النضج .. لنستحق مسئولية ما نتفوه به!؟

-إنسانة

Monday, March 22, 2010

22/3/2010

الاثنين 22 مارس

كان بالأمس ذكرى مولدى,شيئا اشبه باحتفال لمرورعام فى حياة شخصية ما اعرفها جيداً أوعلى الأقل احمل أسمها واشعر بإحساسها تبدو لى وكأنها أنا وتبدو للآخرين وكأنها هى,ولكننا أنا وهى فى الأخير جسد وروح مترابطين.اتذكر جيداًعندما حدثتنى هى فى لحظة صامتة عن إذا كان من حقها أن تبتسم وسط العديد من المبكيات ,وحدثتنى ايضاً إذا كان لها أن تتجنب همسات الحاقدين .وذلك الأمرالبديهى أنها تودع عام وتستقبل اخر مع اهتزاز بسيط للرأس يبشر بإتمام العملية بنجاح.وتابعت فى صوت دافىء وهامس حديثها فى سرد ذكريات عديدة ومواقف بين الطريفة والغير ذلك وعندها فقط حاولت أن اوقفها عن متابعة المزيد والمزيد فى محاولة من جانبى لإيقاف عقارب الساعة ,او أن اخمد كما يحلو لى قواها فى الحديث لى حتى الصباح.أحببت حقاً أن اوجه الشكر لكل من شارك بكلمة فى ذلك اليوم وما قبله واظهر لى تميز ذلك اليوم عن قصد أو بدونه.وأحببت أن أطلق سراح ابتسامة صادقة جديدة بدلاً من تلك التى آثرت الإنتحار -وفشلت فى البزوغ - لكل من افسد على الاستمتاع بهذا اليوم وغيره.ومن المضحك أننى تذكرت الآن فعل ألاحظه عادة وهو ذلك الفعل الذى يقوم به اكثر من شخص بعد مرور يوم من تلك المناسبة وهى شكر وتوبيخ فريق وفريق اخر بكلمات غامضة وكأنه يبرهن لاشخاص بعينهم عن اللامبالاة التى انتابته فقط فى ذلك اليوم ,ويتبعها نوع من التوبيخ لفريق ما من معارفه بكلمات مجهولة مما تثير الضحك . فى جملة اخيرة أنه بالفعل كان يوماً طويلاً حقاً وددت لو كان انتهائه اسرع عن ما كان, وكأن تلك الابتسامات التى لطالما قمت بإدخارها ذلك العام الماضى ذهبت جميعها فى ذلك اليوم, ولذلك يعد إرسالها للآخرين نزيفاً من طاقتى ومجهود على شخصية مثلى فى عالم كهذا به الكثير من المضحكات المبكيات.هنيئاً لى ولكم تلك الأبتسامة الغالية :)

-إنسانة

Monday, March 8, 2010

9/3/2010

الثلاثاء 9 مارس

رسالة عشق واسف اكتبها لمدونتى ويومياتى وباقة من الزهور تزينها بعدد لحظات غيابى ,وكلمة تبدو صغيرة ولكنها قد تعبرعن بالغ اسفى وإشتياقى.اقولها بخجل شديد لها : سامحينى لاننى ابتعدت عن صفحاتك لمدة طويلة جداً,واعذرينى لما كان بى من انانية ,وتفهمى حالى إن كنت يوما عليكِ قاسية,فلا ذنب لكِ فيما يفعله البشر,ولا من صفعات الحياة اللامتناهية ,ولا يد لكِ فيما يقرره القدرلى ولكِ.اتدرى كيف سارت بى الايام!,وكيف التهمنى التأمل والفكر فى اعماق بعيدة عن تلك التى ذكرتها لكِ مسبقاً !.اتعلمين اننى كثيراً ما اعتز بوجودك بجانبى حاملة لكلماتى وحافظة لى اياها,اتعلمين ذلك حقاً يا صديقتى المخلصة دائماً وابداً!. اننى افتخر بتفاهمك فى صمت مع طبيعتى وشخصيتى بمميزاتها وعيوبها ,وكونك تتقبلينها كتقبل الزهرة للأشواك على اغصانها.ليس ذلك فحسب بل واكثر وارقى الكلمات احملها لكِ ,فهل لى الآن أن استظل بقربك يوماً بعد يوم!؟ أم أن اغفو مرة اخرى فى ثبات لا اعلم له حدود ولا نهاية.

-انسانة