Sunday, December 13, 2009

14/12/2009

الاتنين 14 ديسمبر

هممت لكتابة ما اريد وتراجعت عدة مرات. والان اضغط على كل ما بداخلى بقوة لاكتب ما لا اقوى على ذكره ابدا ,واتراجع ويبدو لى اننى افتقدت شىء ما بداخلى خاص بخاصية البوح, لم يعد لى رغبة فى التحدث ,لم يعد هناك شىء يجذب انتباهى, ولم يكن ولازال لا ينتابنى اى شعور بالفضول اتجاه اى شىء حولى .فكل ما اعرفه او اعلم به ياتى وحده دون جهد من جانبى.وما يساعد فى تقوية صدمتى حقا هو تتابع الصدف وتراقص الاحداث امامى بين الواقع و الخيال. لا اؤمن بالمظاهر وحدها ولا بالاحساس وحده ولا حتى بالجانب العقلى دون العاطفى كل شىء يجب ان يكون او لا يكون مجتمعا محتشدا فى توازن, ولا مجال للنسبة فى ذلك.مر بى الكثير والكثير من الاحداث والمواقف التى لا ارغب فى تذكرها على المستوى الشخصى والعام من حولى . حاولت و بالفعل صمدت وحاولت ان اتغاضى واتجاهل وان اشفق على حالى بالصمت ليس لان لا هناك سبيل غيره ولكن لعله اكثر دواء يحفظ اللسان ويحترم كل من له كيان.وما لم يكن يخطر على بال انسان ان يصبح عقلى كالورقة البيضاء, لا اتذكر شىء مما كان فيها كل ما مر يمر ويحدث دون اى شعور بشىء قد حدث.لا اريد ان اتذكر ولا اريد ان اضع شىء لاتذكره لاحقاً من ما حدث.سوى اننى حقا لا اذكر شيئاً مما حدث.كم هو شعور قاسى على انسان ان يعاقب نفسه وتخمد قواه وتتراجع لكى يساير وتيرة الحياة.


-انسانة