Monday, August 31, 2009

31/8/2009

الاثنين 31 اغسطس

لقد مر عام كامل منذ أن بدأت أن أسطر يومياتى أو بالأحرى أفكارى وتلك التى هى نفسها إعتقادات راسخة فى شخصى قد تشكلت منذ العام الخامس لى فى هذة الحياة وحتى الأن.

فأنا
لا أتذكر متى كانت آخر مرة كتبت فيها
كلماتى المبعثرة
كلماتى التى لا يدركها احد
هاهى
مدونتى التى تناسيت وجودها
لقد مر على صمودها سنة
لقد مر الوقت فحسبت إننى مازالت فيما يقرب ليوم من إنشاءها
وكإننى بالأمس ولم أرى اليوم أو الغد من تاريخها
لما لا أجد دقات الساعة كما هى فى مكانها
لما لم أجد تلك الوجوه كما كانت يعلو بريقها
أرى بذور قد نضجت قبل أوانها
وبذور أخرى قد ماتت سهوا فى مكانها
لم تكن تلك الشجاعة بالسهل الممتنع
قد زهق الصبر من حالى ونادانى بقوى السهام وسرعة الثوانى
ونادانى
بأن لا أخمد جفن أحلامى أو أن اترك بستان من الفقر يعانى
لم يدرك أن بصراخه قد ازعجنى وإنه إن صمت قليلا ربما كان لبراءته اهدانى
كلمات مرت وتمر على لسانى
وحال فكر مر وربما يعود ليجدنى فى مكانى
--
ذاكرة وإن ارتبطت بشىء
فلن تكون مثلما تمنيت
أتدرى يا نفسى ما رايتى
براثين تذوب آثارها من كل أرض
وكلمات تتراقص بلا معنى ولا سوط
ـفقدت هى الحانها ونغماتها وكل شىء
ألم يكن ذلك ميعادها
ام لم يعد هناك مستمع ومشاهد والكثير من الهمز واللمز
طال الصبر على أشياء وأشياء
ولم ترضى يا نفسى
على كسر الفأس
دعيه يحرث كما يحلو له
فلكل شىء وقته
وليس الغد كالأمس
--
كم تمنيت أن اقولها
وباعلى صوتى أصرخ بحالها
وفى وجه أحدهم أقم بقذفها
لست أنا من تعتقد
إنها هى
ليست أنا
من تراها تسقط فى الهاوية
بل هى
بل هى
--
يجتمعون
وفى صفوف يقفون
يصطفون
مهللين
مشجعين
يتساءلون من سيفوذ بالجحيم
يتبارون على أوهام فى الزحام
ودموع تذرف على أنامل تخطو فوق السكين
يا الله كم هم مساكين
ويتصارعون على نفوس لا يملكها أحد إلا خالقها.. ولا راحة
أكانت أرض تلك احدهم قد بناها وأقامها وأنشأ أعمدتها العملاقة
فما هى إلا حقيقة لغابة بداخل غابة
--
سيرى على دربى
وإلى قلبى
قاليوم أقولها لتسمعيها
والغد يجب أن تنفذيها
أدرك ما لم تدركيه
واعلم ما لا تعلميه
ولكِ انا وحدى ناصح و امين
وفى الزحام لكِ حافظ و قرين
ستموتين إن قاومتى
وبين ضلوعى ستضحكين
إن اقتربتى
ورغم أنفك ستقولين
يدك سيدى
لتقبيلها من حين إلى حين
ولا يهم بعد ذلك
كبريائك إن تقيأتي
--
تساءلت هل فى يوم سوف تنتفض كلماتى من أماكنها المخصصة
وتساءلت هل فى وقت سوف تغلق أمالى أصواتها وأبواقها
وتراجعت حين ظننت إننى سوف أقوم بقتلها
وتساءلت
هل لى حكم فى أمرها
وتوقفت ..عن النطر لها
لأجد اننى مازالت
احذف حرف وراء حرف
وأخذت أردد هذا المكان ليس بمكانها
--
إنها أيامى أنا وأنت
إنها لحظات من الفرح والحزن
ونكهات من الحب والكره
إنها دقات ساعة وحبات رمل
تركض سريعة فى الممر
تلفظ بكلمة
أنه الوقت لقد مر .. لقد مر
--
تدركنى أينما أكون
وتهبط على أفكارى فى سكون
وتقترب منى
وتلتهمنى
و فى ثوان قليلة
تحتضن أنفاسى
وفى مكانى توقفنى
وتخبرنى بإنها
هى
لحظات الصمت الحانية

-إنسانة