Friday, January 17, 2014

17/1/2014


الجمعة 17 يناير



      لا أرغب فى التشبه بأحد أو بأتخاذ فكر آخر أو تتشبه معتقداتى الخاصة البسيطة بمعتقدات الآخرين ومباديئهم الخاصة التى يحيون بها على الدوام أو بالأحرى لا أكون فى المجمل أنا الآخر فشخصى أمام ذاتى. وكأننى أريد أن أنشىء مبدأ "اللاآخر". أخذت أفكر فما يواجهه هذا العالم من طاقات لكل إنسان لها تأثير ما على المحيط حوله.

كيف لنا أن نحيا بإختلافاتنا وتوجهاتنا وإهتماماتنا معا,ولكل شخص القدرة على تدمير الآخر كلياً بإستخدام الأتباع له إذا اختلف معه شخص ما أو قام بالإعتراض عليه, فما له من عقاب على ذلك إلا وأن يتم العبث بحياته بشكل ما يشبع تلك الرغبة الملحة فى التماثل والتشابه. ماهو الحال الذى سوف نصل اليه!؟.إنه عالم ملىء بفكر متطرف فى أشكال متعددة وفى آن واحد. 

ولعل تلك الطاقة غير مرئية لمن رضخوا لها. ولكن ما أراه حقا وبدون وجود مادى لتلك الطاقة هو أن هناك أناس يعبثون بحياتهم ويصرون على العبث فى حياة الآخرين وبشكل مباشر لكى يصبح الجميع متشابهون بلون واحد ونبرة صوت واحدة وليطمث من هم دون ذلك وليذهبوا جميعاً إلى الجحيم فقط وليحيا فكرلا نعلم من هو مصدره الاصلى ولتظل تلك الدائرة من عمليات التحول فى تنفيذ مهمتها بجدارة إلى ما لا نهاية.. كم أمقتكم أيها الأشباه!

 
إنسانة

Friday, March 15, 2013

15/3/2013

  

الجمعة 15 مارس

      أعشقها تلك اللحظة التى تتلألأ داخلنا لحظة الإحساس بشىء يحثنا نحو الهدوء والثبات.يتعمق الإحساس ونتذكر أن لا ماضى لتلك اللحظة فهى تلك البداية تنشأ لذكرى جديدة لنعيد ذكراها لاحقاً.أستعيد يوما قد قرأت أن نصف الطريق للسعادة هو أن نعيد نسج الجديد من الذكريات الجميلة عوضاً عن تلك القديمة البائسة, تذكرت تلك الكلمات بالأمس وحينها هززت رأسى ونظرت إلى السماء فهى ذاتها السماء منذ سنوات ,وهاهى تحمل نفس اللون والهدوء ووحده الزمان ما تراءى لى إنه يوهمنا بالتبدل, ولكنه لم يفعل نحن من تتبدل نظرتنا اليها ,وتنمو قدراتنا على إدراك إحساس ما بداخلنا .لا أحبذ أن اقوم بإنشاء ذكريات حتى وأن كانت جميلة فالجميل منها سوف يبكينا يوماً ما.فلا مجال للذكريات ولا أمل فى أن نستعيض بها من أجل الإحلال بسابقتها .أننى فقط سأدع الذكريات تمحو نفسها وتباعتها فى صمت وطمأنينة , سأقلص تلك المساحة الجائعة للذكرى حتى لا تتسع أى منها وفقط لتصبح سحابة بيضاء عالية لا شىء يكتب بها- وتصير كالرمال وما يكتب عليها-لا أجمل من أن نحيا بلا ذكريات لأنها حاضرنا ولنتذكر أنه دوماً الأمس هو مستقبلنا


 
إنسانة -

Wednesday, October 3, 2012

4/10/2012

الخميس 4 أكتوبر


عام أوشك على المضى أمامى لم اجرؤ فيه على كتابة حرف واحد لكى أذكر ذاتى الأولى فور انقباض روحها منذ ذلك اليوم .. وبرغم المحاولات العديدة والتى بين الحين والآخر تأتى بالفشل والمضى بعيداً ,لم يكن ذلك تغييراً بل كان تلاشى ما أحب داخل ما أكره.تخلفت حركة الزمان وصنعت آخرى لم أكن أعتادها,فعندما ترخو قدراتك أوتتخدر ويبدأ الصرير كإنشقاق الزجاج بداخلك ليعلن تلاشى ذاتك الأولى فى بناء مختلف لذاتك الثانية والتى بدورها تصدرألما لا يحتمل ليتجدد فيها كل شىء ويأخذ مظهره الجديد .. ينصهر كل شىء كلمات ووجوه وحياة عابرة بما فيها 
مرحبا ًايتها الذات الثانية


إنسانة -

Friday, October 28, 2011

28/10/2011

       الجمعة 28 أكتوبر

القلب ذلك الرمز لكلمة الإحساس وذلك الصندوق الذى تملؤه الأسرار والألغاز وتقلبات لا يعلمها إلا الله - مستودع لخبايا نفوسنا وبيوت لكل عزيز من احلامنا وامنياتنا - فهو كعصفور رقيق  يغرد,كلؤلؤة تبهرنا بجمالها ,كفراشة تحلق لرؤيتها زهرة جميلة,ككأس من البلور يزداد جمالاً بما يوضع  به. لنتوقف قليلاً وننظر لقلوبنا ونتأملها أهى حقاً كالعصفوروهل يغرد ام يبكى وينحب!,هل هو لؤلؤة ام صخرة تزداد صلابة مع الأيام !,هل هو كفراشة ام وطواط يحلق فى الظلام !هل هو كأس من البلور ام بقايا تراب!. وشىء فى قلبى على يقين إنه مازال عصفور صغير على سلك الكهرباء


إنسانة -

Friday, October 14, 2011

14/10/2011

  الجمعة 14 أكتوبر

لدى حنين وشوق وعشق للأشياء .. ولذا شىء من ذكراها يجعلنى أبتسم ولا أدرى إذا كانت تلك البسمة لأننى تذكرتها ام لانها تحمل من الجمال ما يكفي لإسعادى. فكثير ما  أن تتراقص بداخلى أحاسيس أشتياق -لأمطار الشتاء ولنافذة زجاجية ولشىء من السكون ورؤية الأبخرة تتصاعد من كوب لمشروب دافىء لترسم أشكالاً تتبختر فى الهواء سرعان ما تختفى وتتبخر- على سيمفونية صامتة تتجسدها مشاهد تجول فيها بصيرتى بتأمل لذكريات مضت, وحنين مسبق إلى أشياء ستمضى فى طريقها لتبقى فى طى الذكريات فيما بعد, وفى ذلك الحين أخشى من أن تخوننا ونخونها بالنسيان.همسة إلى ذاتى بعض الأشخاص لا تستطيع إدراك كم حبك لأشياء بسيطة قد تتشابه ..ولا تتماثل
 
إنسانة-

Friday, July 8, 2011

9/7/2011

الجمعة 9 يوليو

أشتقت كثيراً .. بل توهمت كثيراً إننى استطعت أن أتناسى كلماتى وهمساتى ,ولكننى اليوم تذكرت وتسائلت كيف لى أن أحيا دون أن اعبرعن احساسى الذى لطالما أتقنت فن تجاهله وأردت أن أقتله بكل ما لى من قوة, فمنذ أن مضى وقت ليس بالقصيرعلى ما سطرته لم أكن أدرى أننى سوف أعود مجدداً لذلك الشعور و تلك الحالة المزاجية ,ولكننى كنت على يقين بأنه دايما هناك شىء ما لابد وأن يأتى الوقت لأسطره  ليتحرر من مقبرته حيث لاعودة له .تتهامس بداخلى الكثير من الكلمات  و فيض من الأحاسيس وخيالات من المواقف والتى وددت كثيرا أن أسطرها كى لا تترك أثراً فى ذهنى كطبيعة حالى.ليأتى الوقت ويمضى سريعاً كعادته, وقد وجدت  أننى  اتواجد بين كلماتى و ورأيت حالى قد انغمست فى بداية ونهاية عبر تلك الكلمات. هكذا كنت وهكذا أصبحت أكاد أخفيها ولربما أقتلها,  فالقاتل يخفى جريمته والجريح يخفى جرحه والسعيد يخفى إبتسامته فى زمننا هذا. والآن تتوقف الذاكرة أمام مشاهد تصارع بعضها البعض فيها ما فيها من ظلم عادل وعدالة ظالمة وفهم خاطى وخطأ مفهوم ورواية لأوراق  متساقطة تطفو فوق الماء وتتطاير مع نسمات الهواء وتحلق كالريشة فى الهواء .. همسة إلى  ذاتى .. لا شىء يدوم


إنسانة-