Friday, May 15, 2009

15/5/2009

الجمعة 15 مايو

اشعر بان اليوم له طابع خاص ومذاق مختلف ونشاط متميز.لازلت اتابع العهد الذى اتخذته مع ذاتى - مسبقا - فى تامل لما تاتى به الايام ,فلا اتحداها بغرور ولا استسلم لهواها فى انكسار.ولكننى اجد طريقا او اكثر دايما مايومضون لى لاتجه اليهم ويعبرون بى كالبرق ,وفى جميع الاحوال انتظر حتى ادرك محتواهم ومصادرهم الخفية بالنسبة لى .فى خلال تلك الايام الماضية تبين لى العديد من المواقف والاساليب ,واكتشفت وجوه جديدة لم يسبق لى معرفتها من قبل, واستطعت ان اقيم بعض من المعانى التى عاصرتها واضع لها تحديدا فى قاموسى . لا اخفى سرا اننى الان اشعر بتحسن على غير المعتاد يصاحبه العديد من التاملات المتلاحقة بالصمت التام. ولكن الوقت يمر مسرعا بى دونما ان يتيح لى متسعا من التفكير بعمق؛ لكثرة ما انشغلت به من قراءة واستعادة لانعاش بعض الهوايات التى قد اطلقت سراحها بعيدا عن متناول اليد من قبل لعدة اشهر.ربما تلاحقنى اتهامات الغرور يمينا ويسارا, والتى لا اجد لها مسارا بداخلى يتطابق معها على الاطلاق ,فلا اجد ما يتماثل فى نظرى واياها ,بل كثيرا ما يشعرنى ذلك بالاسف
-ولا اعيره انتباها - حيث اننى ادرك ان اسهل التعبيرات لاسهل التحليلات الغير منطقية تحتل المراكز الاولى دايما.بالاضافة الى ذلك ,لن يستعير احدا غيرك ما عاصرته بتفاصيله ليكتسب خبرتك بطريقة متطابقة معك ليعطيك ما تستحق من تحليل,ولن تشعر بمصداقية احساس من تعبر له بطلاقة عن ما تمر به -ويقدره حق قدره -واتجاهه المزعج لك فى تغيير اتجاهك عكسيا.وقد يكون ذلك خطأ يقع فيه كل من يعتقد فى امكانياته الفائقة فى تغيير مسار من حوله على اساس منغلق يتعلق ب خبراته وثقافته وقدراته و ظروفه الفردية فقط.

انسانة-

Friday, May 8, 2009

9/5/2009

السبت 9 مايو

عاهدت نفسى- منذ ايام مضت- على الا ان اتامدى فى حالتى المزاجية ,وان انهض لما يتوجب على انسانة مثلى ان تقوم به من دورها المعتاد فى الحياة؛ ولان لم تقف هى لى لبرهة كى تنتظرنى, بل سوف تمضى وحدها ,اجل وحدها !. لذلك قررت ان اكون مثلها امضى كما تمضى ولا اجعل من اى شىء يعوقنى , مادام هناك سبيل للتخلص والخلاص من ما داخلنا كالخوف او الرهبة من الخطوات التى نتخذها رغما عنا, او تلك التى نتخذها لدافع هام وقوى فى الحياة لنمضى كما يمضى الاخرون بها , والخ من الاسباب التى لا اجد لها كلمات تناسبها لاعبر عنها , بل اجد من الاحتجاج والاعتراض عليها ما يفوق التوقعات. انها وبالفعل الرغبة فى التمرد على الكثير من الاشياء فى تلك الحياة , الوقوف وبقوة فى وجه الجهل ثقافيا وحضاريا واجتماعيا على مدى استيعابى البسيط الذى ارغب بشدة الى تنميته نموا صحيحا وايجابيا واسلحه تسليحا ضد اليأس وفقدان الامل والسلبية.


-انسانة