Sunday, December 13, 2009

14/12/2009

الاتنين 14 ديسمبر

هممت لكتابة ما اريد وتراجعت عدة مرات. والان اضغط على كل ما بداخلى بقوة لاكتب ما لا اقوى على ذكره ابدا ,واتراجع ويبدو لى اننى افتقدت شىء ما بداخلى خاص بخاصية البوح, لم يعد لى رغبة فى التحدث ,لم يعد هناك شىء يجذب انتباهى, ولم يكن ولازال لا ينتابنى اى شعور بالفضول اتجاه اى شىء حولى .فكل ما اعرفه او اعلم به ياتى وحده دون جهد من جانبى.وما يساعد فى تقوية صدمتى حقا هو تتابع الصدف وتراقص الاحداث امامى بين الواقع و الخيال. لا اؤمن بالمظاهر وحدها ولا بالاحساس وحده ولا حتى بالجانب العقلى دون العاطفى كل شىء يجب ان يكون او لا يكون مجتمعا محتشدا فى توازن, ولا مجال للنسبة فى ذلك.مر بى الكثير والكثير من الاحداث والمواقف التى لا ارغب فى تذكرها على المستوى الشخصى والعام من حولى . حاولت و بالفعل صمدت وحاولت ان اتغاضى واتجاهل وان اشفق على حالى بالصمت ليس لان لا هناك سبيل غيره ولكن لعله اكثر دواء يحفظ اللسان ويحترم كل من له كيان.وما لم يكن يخطر على بال انسان ان يصبح عقلى كالورقة البيضاء, لا اتذكر شىء مما كان فيها كل ما مر يمر ويحدث دون اى شعور بشىء قد حدث.لا اريد ان اتذكر ولا اريد ان اضع شىء لاتذكره لاحقاً من ما حدث.سوى اننى حقا لا اذكر شيئاً مما حدث.كم هو شعور قاسى على انسان ان يعاقب نفسه وتخمد قواه وتتراجع لكى يساير وتيرة الحياة.


-انسانة

Thursday, October 1, 2009

2/10/2009

الجمعة 2 اكتوبر

الان.. جاء لى فكر ان اعود لكتابة شىء ما يحتوى على معنى اشعر به تلك الايام والذى لم اشعر بمثله من قبل بتلك الدقة.فانا اشعر اننى سعيدة بالفعل لا لشىء سوى اننى اريد ذلك.نعم اقولها وانا سعيدة بذلك,لا ارى الكثير يتفوهون بها وكانها شىء استحالة ان يحدث لفرد طبيعى يحيا فى ذلك العالم. مهلا..فلما اثور واغضب واكره كل شىء حولى وكل ما ليس له ادنى علاقة بحالتى المزاجية سواء كانت ايجابية او سلبية.ما الفائدة من اكون صفرا مزاجيا وازيد من ذلك الصفر لما هو اسفله من الارقام السالبة ,واعكس اثاره على كل ما حولى فقط لاننى اشعر بذلك.انها الانانية التى ربما تشعر الفرد بان يفعل ما يفعل لانه فى محيط نفسه ,لا يرى امامه شىء ,لا يقوى على النظر الى الامام, لا يابه باحد سوى نفسه.وتلك الانانية لا يجب ان اراها فى شخصى.

منذ ساعات تساءلت لما قد يظن البعض اننى من الممكن ان اكون شخصية اخرى لا صلة لى بها. وكيف تتشابه الشخصيات فى عقولنا بين الواقع والخيال.وكيف يكون المرء مزدوجا ولا يعلم بذلك احد و لا هو نفسه, وكيف يكون واضحا فتدور حوله الشكوك والظنون فى انه ليس كذلك والى ان يكون اكثر غموضا تتحول الظنون الى اتهامات بعدم الوضوح. لما يمتلك افراد ذلك العالم فى بعض الوقت او معظمه او حتى اغلبه مهارات فائقة تتلخص فى لفظ ازدواج فى التفكير. اهو مرض ان تكون مزدوج ام انها حالة صحية لابد لنا جميعا ان نسرع باكتسابها لنحيا سويا .فهى ليست شائعة فقط فى ابسط الامور بل فى تلك التى هى اكثرها تعقيدا كالسياسة وكالمعتقدات الدينية و كالعادات الراسخة فى المجتمع.لا اجابة او ربما هناك اجابة تتسم بالازدواجية!

-انسانة

Monday, August 31, 2009

31/8/2009

الاثنين 31 اغسطس

لقد مر عام كامل منذ أن بدأت أن أسطر يومياتى أو بالأحرى أفكارى وتلك التى هى نفسها إعتقادات راسخة فى شخصى قد تشكلت منذ العام الخامس لى فى هذة الحياة وحتى الأن.

فأنا
لا أتذكر متى كانت آخر مرة كتبت فيها
كلماتى المبعثرة
كلماتى التى لا يدركها احد
هاهى
مدونتى التى تناسيت وجودها
لقد مر على صمودها سنة
لقد مر الوقت فحسبت إننى مازالت فيما يقرب ليوم من إنشاءها
وكإننى بالأمس ولم أرى اليوم أو الغد من تاريخها
لما لا أجد دقات الساعة كما هى فى مكانها
لما لم أجد تلك الوجوه كما كانت يعلو بريقها
أرى بذور قد نضجت قبل أوانها
وبذور أخرى قد ماتت سهوا فى مكانها
لم تكن تلك الشجاعة بالسهل الممتنع
قد زهق الصبر من حالى ونادانى بقوى السهام وسرعة الثوانى
ونادانى
بأن لا أخمد جفن أحلامى أو أن اترك بستان من الفقر يعانى
لم يدرك أن بصراخه قد ازعجنى وإنه إن صمت قليلا ربما كان لبراءته اهدانى
كلمات مرت وتمر على لسانى
وحال فكر مر وربما يعود ليجدنى فى مكانى
--
ذاكرة وإن ارتبطت بشىء
فلن تكون مثلما تمنيت
أتدرى يا نفسى ما رايتى
براثين تذوب آثارها من كل أرض
وكلمات تتراقص بلا معنى ولا سوط
ـفقدت هى الحانها ونغماتها وكل شىء
ألم يكن ذلك ميعادها
ام لم يعد هناك مستمع ومشاهد والكثير من الهمز واللمز
طال الصبر على أشياء وأشياء
ولم ترضى يا نفسى
على كسر الفأس
دعيه يحرث كما يحلو له
فلكل شىء وقته
وليس الغد كالأمس
--
كم تمنيت أن اقولها
وباعلى صوتى أصرخ بحالها
وفى وجه أحدهم أقم بقذفها
لست أنا من تعتقد
إنها هى
ليست أنا
من تراها تسقط فى الهاوية
بل هى
بل هى
--
يجتمعون
وفى صفوف يقفون
يصطفون
مهللين
مشجعين
يتساءلون من سيفوذ بالجحيم
يتبارون على أوهام فى الزحام
ودموع تذرف على أنامل تخطو فوق السكين
يا الله كم هم مساكين
ويتصارعون على نفوس لا يملكها أحد إلا خالقها.. ولا راحة
أكانت أرض تلك احدهم قد بناها وأقامها وأنشأ أعمدتها العملاقة
فما هى إلا حقيقة لغابة بداخل غابة
--
سيرى على دربى
وإلى قلبى
قاليوم أقولها لتسمعيها
والغد يجب أن تنفذيها
أدرك ما لم تدركيه
واعلم ما لا تعلميه
ولكِ انا وحدى ناصح و امين
وفى الزحام لكِ حافظ و قرين
ستموتين إن قاومتى
وبين ضلوعى ستضحكين
إن اقتربتى
ورغم أنفك ستقولين
يدك سيدى
لتقبيلها من حين إلى حين
ولا يهم بعد ذلك
كبريائك إن تقيأتي
--
تساءلت هل فى يوم سوف تنتفض كلماتى من أماكنها المخصصة
وتساءلت هل فى وقت سوف تغلق أمالى أصواتها وأبواقها
وتراجعت حين ظننت إننى سوف أقوم بقتلها
وتساءلت
هل لى حكم فى أمرها
وتوقفت ..عن النطر لها
لأجد اننى مازالت
احذف حرف وراء حرف
وأخذت أردد هذا المكان ليس بمكانها
--
إنها أيامى أنا وأنت
إنها لحظات من الفرح والحزن
ونكهات من الحب والكره
إنها دقات ساعة وحبات رمل
تركض سريعة فى الممر
تلفظ بكلمة
أنه الوقت لقد مر .. لقد مر
--
تدركنى أينما أكون
وتهبط على أفكارى فى سكون
وتقترب منى
وتلتهمنى
و فى ثوان قليلة
تحتضن أنفاسى
وفى مكانى توقفنى
وتخبرنى بإنها
هى
لحظات الصمت الحانية

-إنسانة


Thursday, July 23, 2009

23/7/2009

الخميس 23 يوليو

لازلت كغيرى من البشر اعيش تلك الاكذوبة التى لا اراها سوى اكذوبة" انقضاء الوقت" فيقولها الاب لابنه عندما يقوم الابن بسؤاله عن شىء ما, فيذهب به والده مشيرا الى العصفور او الوهم الذى يخلقه لدى طفله الصغير كى يغير مسار تفكيره بعيدا عن ذلك الامرالذى طال انشغاله به,ويزيد من احكام تلك الاكذوبة لدى طفله يوما بعد يوم.ولى فى ذلك رؤية ابصرتها بانها الحقيقة التى ليست بعدها اى حقائق اخرى.فتلك هى الحقيقة التى يجب ان نراها وليست الحقيقة كما هى بل فقط حقيقة وهمية يريد الاخرون منا ان نؤمن بها دونهم.يتحدثون عنها وكانها واقع وواقعنا الذى لا نراه جيدا ويجعلوننا نراها وكانها الحقيقة التى لا يشوبها شىءسوى نقص عقولنا.ولذلك عندما يذهبون عنا نقوم بانفسنا بأدوارهم الجليلة المقدسة لدينا والتى اصبحت من عادتنا والتى ربما نتوارثها. فنقوم باعطاء انفسنا قدر لا باس به من الجرعات الوهمية لكمية من الحقائق الغير حقيقية قانعين راضين بانها وحدها تلك هى الحقائق التى يسير عليها الكون فان اصبحنا قادرين على التكلم ,لن يسمع اصواتنا غير انفسنا فلقد اختنقنا واختنقت بداخلنا حقائقنا.يتحرر منها البعض بينما يموت اخرون بالقرب منها ويظل يعبث التائهون بطريقهم فى البحث عنها للخلاص منها.

-انسانة

Friday, June 19, 2009

19/6/2009

الجمعة 19 يونيه

لا اكاد ان انتهى من جدول ما الا ان اتخذ بعده جدول اخر من الاعمال المتتالية والتى يندهش لها الكثير ممن حولى, لا لشدة اهتمامى بما افعل, بل لعدم اعطاء نفسى قسطا من الراحة,وربما اتفق معهم فى ذلك, فكل ما اريده ان لا اجعل للاحباط والفراغ سبيلا ولا منفذا ليذكرنى بما بداخلى من دوامة فكر تنتهى بى باغماء متقن.لا ادرى لما اشعر بتلك الدموع الحارقة دونما ان اراها تتصارع فى النزول, بل اعتقدت انها من فرط غليانها الخفى قد تبخرت فلم اعد اراها حتى فى احلامى.فكثيرا ما اشعر بوخذ فى قلبى وتباطىء فى انفاسى , واذكر نفسى انها ربما تلك نهايتى قد اوشكت.الا انى سريعا ما اتراجع ,واحدثها بأن استيقظ من تلك الحالة فهى بالاكيد براثين يأس مؤقت لا ادرى مصدره او ربما ادرى انه ذلك الخليط المحتضر فى اعماقى الذى استمع الى صوته فى صمت ولا اهم بالاستدارة له. ما عاد هناك دافع للاسراع مرة اخرى اليه ,او بالاخيرالانحناء له لالتقاطه من مقبرته. لم يعد هناك ذلك المجال المبهج للذكريات يشغل ولو قليلا من تفكيرى. هكذا حدث ما اريد ولهذا ما يحدث بالفعل الان يمضى فى عظمة, وله انتمى باشراقة ابتسامتى.وهنا ارتفع ببصرى الى الجهة الاخرى من العالم لكى احدثه باننى احبذ لو يدرى الانسان ما معنى ان يرى الاشياء تتراقص امامه فى هزل وهو لا يقوى الا للنظر والتقاط نصف صورة لاشياء زائفة, ولكى ينتهى به الامر واضاعا اياها بداخل برواز متهالك حيث تستقر وتصبح اكثر ملائمة للمثال الزائف.الذى وبالتاكيد سيعجب به الملاين بلا ملاين الملاين لما تحمله الصورة من ابداع وفكر جديد.هكذا نكون فى اشد بهجتنا باشياء زائفة غير مكتملة متهالكة ليست بجديدة وبفكر ليس ذو رونق قديم ولكنه يجمل النقص فقط.

انسانة-

Sunday, June 7, 2009

7/6/2009

الاحد 7 يونيو

اخشى ان اخطىء بعد ذلك فى اجابة سؤال كيف حالك ؟ بأن اذكر اسم أوباما كاجابة طبيعية على السؤال,وذلك على سبيل التعود لكثرة رؤية الاسم وما له من كم هائل من التحليلات. بالاضافة لانتشار ظاهرة ازمة المعارضة التى اصبحت العادة لدى البعض ,ولا ادرى على اى اساس يضعون المبررات للاعتراض وإلصاق الاحداث والبلدان والتطورات مع تفسيرات متعددة الهوية والاتجاهات مع تركيبات لاتهامات لا ادرى من اين يستنتجونها.وذلك الاستبيان الذى
من شائنه وضع حقائق زيارة المذكور باعلى واغراضه وتاويل افعاله وما الى ذلك من احاديث تطايرت ابخرته حتى عمت حيثما اذهب فقد كدت ان اختنق واصرخ فى كل من يذكر ويكرر نفس الكلمات ونفس تركيبة الغضب والحنق فى امره. فلم يحدث شىء بعد ,فلما الصريخ والعويل والبغض والصراع واتهام البعض للبعض الاخر فما لم يحدث حتى الان!؟.شعرت وكأن شىء ما قد اشعل النيران بداخل العديد والعديد من البشر حولى ,وليس فى ذلك اى شىء غير اعتيادى. فدائما ما تشتعل الاجواء لحدث ما حتى ان ياتى غيره مبشرا بموت الحدث الذى يسبقه وتصغر من حجم مناقشته ويختفى تدريجيا ويعدم خبره-فعادة ما يكون سؤالى اليس هناك حدث همام يظهر للعيان لكى يبعث نوع من التغيير- وعندها تعود الدائرة المفرغة من جديد ويشعرالجميع حينها بالاستمتاع فى تفريغ الكبت والطاقات الكامنة التى لم تجد لها منفذا. اتوقف للحظة واتسائل عن حال من هم ليس لهم ادنى معرفة ببواطن اى من تلك الامور ,او من هم ليسوا على ادراك كافي بالسياسة, او هؤلاء الذين يشعرون بالتخبط بين رأى ما واخر. وحينها لمن هم يتبعون ويلجأون.هل سيلقون بطاقتهم وينشطون فى حزب" الغوغاء" ويتصارعون فى ملىء السنتهم باشد الكلمات المنحدرة اخلاقيا فقط لانها السياسة وعلى الجميع الاستمتاع بذلك التدنى وفرضه بشكل عام وكانه اصل طبيعة الانسان ان يكون اقل من كونه انسان لانه يتحدث فى السياسة -التى لا ادرى لما التصق بها هذا الكم من القبح فى الحديث عنها رغم انها هيكل المجتمعات واساسه, انها الغذاء والدواء لازماته ,وهى ايضا المسار الذى يدور كل شىء ويسير على نهجه- ام انهم سيتفهمون ان افضل الطرق الاتجاه الى حزب "الببغاء "وتكرار ما يقال دون تفكير ونقله والاقتناع به دون التفكير فيه بقليل من المنطق.وربما فى الاخير يتجهون الى حزب "المعارضة من حق الجميع" الذى افقد للمعارضة قيمتها فى نصر الحق اينما كان.

-انسانة

Friday, May 15, 2009

15/5/2009

الجمعة 15 مايو

اشعر بان اليوم له طابع خاص ومذاق مختلف ونشاط متميز.لازلت اتابع العهد الذى اتخذته مع ذاتى - مسبقا - فى تامل لما تاتى به الايام ,فلا اتحداها بغرور ولا استسلم لهواها فى انكسار.ولكننى اجد طريقا او اكثر دايما مايومضون لى لاتجه اليهم ويعبرون بى كالبرق ,وفى جميع الاحوال انتظر حتى ادرك محتواهم ومصادرهم الخفية بالنسبة لى .فى خلال تلك الايام الماضية تبين لى العديد من المواقف والاساليب ,واكتشفت وجوه جديدة لم يسبق لى معرفتها من قبل, واستطعت ان اقيم بعض من المعانى التى عاصرتها واضع لها تحديدا فى قاموسى . لا اخفى سرا اننى الان اشعر بتحسن على غير المعتاد يصاحبه العديد من التاملات المتلاحقة بالصمت التام. ولكن الوقت يمر مسرعا بى دونما ان يتيح لى متسعا من التفكير بعمق؛ لكثرة ما انشغلت به من قراءة واستعادة لانعاش بعض الهوايات التى قد اطلقت سراحها بعيدا عن متناول اليد من قبل لعدة اشهر.ربما تلاحقنى اتهامات الغرور يمينا ويسارا, والتى لا اجد لها مسارا بداخلى يتطابق معها على الاطلاق ,فلا اجد ما يتماثل فى نظرى واياها ,بل كثيرا ما يشعرنى ذلك بالاسف
-ولا اعيره انتباها - حيث اننى ادرك ان اسهل التعبيرات لاسهل التحليلات الغير منطقية تحتل المراكز الاولى دايما.بالاضافة الى ذلك ,لن يستعير احدا غيرك ما عاصرته بتفاصيله ليكتسب خبرتك بطريقة متطابقة معك ليعطيك ما تستحق من تحليل,ولن تشعر بمصداقية احساس من تعبر له بطلاقة عن ما تمر به -ويقدره حق قدره -واتجاهه المزعج لك فى تغيير اتجاهك عكسيا.وقد يكون ذلك خطأ يقع فيه كل من يعتقد فى امكانياته الفائقة فى تغيير مسار من حوله على اساس منغلق يتعلق ب خبراته وثقافته وقدراته و ظروفه الفردية فقط.

انسانة-

Friday, May 8, 2009

9/5/2009

السبت 9 مايو

عاهدت نفسى- منذ ايام مضت- على الا ان اتامدى فى حالتى المزاجية ,وان انهض لما يتوجب على انسانة مثلى ان تقوم به من دورها المعتاد فى الحياة؛ ولان لم تقف هى لى لبرهة كى تنتظرنى, بل سوف تمضى وحدها ,اجل وحدها !. لذلك قررت ان اكون مثلها امضى كما تمضى ولا اجعل من اى شىء يعوقنى , مادام هناك سبيل للتخلص والخلاص من ما داخلنا كالخوف او الرهبة من الخطوات التى نتخذها رغما عنا, او تلك التى نتخذها لدافع هام وقوى فى الحياة لنمضى كما يمضى الاخرون بها , والخ من الاسباب التى لا اجد لها كلمات تناسبها لاعبر عنها , بل اجد من الاحتجاج والاعتراض عليها ما يفوق التوقعات. انها وبالفعل الرغبة فى التمرد على الكثير من الاشياء فى تلك الحياة , الوقوف وبقوة فى وجه الجهل ثقافيا وحضاريا واجتماعيا على مدى استيعابى البسيط الذى ارغب بشدة الى تنميته نموا صحيحا وايجابيا واسلحه تسليحا ضد اليأس وفقدان الامل والسلبية.


-انسانة

Tuesday, April 21, 2009

21/4/2009

الثلاثاء 21 ابريل

كيف لى ان اكتب ما لا اريد كتابته, وكيف لى ان لا اشعر بما اشعر به.من الواضح اننى لم اجد مفر الا هنا وسط تلك الكلمات والسطور المبعثرة. وعلى ذلك توجهت لاسطر ما اشاء , فربما لن اجد منفذا اخر للبوح الا فى ذلك المكان,او بالقليل اسرد حالى الذى اراه يتخللنى منذ حين , والذى اشبهه بايدى مقيدة بسلاسل حديدية لا تقوى على الحركة. ونفس لا تجيد التنفس بنغماتها المعهودة .فعندما ارى ان كل الوجوه متشابه ,وكل الكلمات ليست اخاذة ,وكل المشاعر زائفة بين البشر ,وكل العلاقات مؤقتة ومهددة مثلما ارى, تختلط ويختلط كل شىء اراه حولى.وفيما يقارب الاسبوع للان تمر بى تلك الحالة التى نزعتها من قبل, ولكنى اعلم اننى سرعان ما سوف اتنزعها مجددا واقم باستبدالها مع نزعة مبهجة ورؤية متفائلة.

-انسانة

Thursday, April 9, 2009

9/4/2009

الخميس 9 ابريل

تبعثرت كلماتى التى اردت ان اكتبها لليوم,وبعد ان عقدت العزم على كتابة العديد من الاسطر,وجدتنى قد تراجعت وذهبت جميع افكارى بعيدا فى محاولة للاختفاء من امساكى بها. لا ارغب فى ان اكون عامل مضاعف فى سلسلة الضغوط التى اعاصرها فهى وان كانت بالمقارنة مع من حولى فستبدو الاقل الا فى نظرى.ادركت فى صباح اليوم معنى لم افكر فيه او بشكل اخر لم اضع له قدرا من التفكير.ولا يهم ان اذكر ما هو ذلك المعنى فالمعانى كثيرة لمعانى اكثر واكثر.حيث ان ما يثير انتباهى هى طريقة وجودى للمعنى واحساسى به كقيمة,وليس المعنى فى حد ذاته.مازالت الضوضاء تحيط بى ولا اجد سبيلا للقضاء عليها, وربما لن اجد فتلك هى الحياة وعلى من بداخلها ان يتحمل كل اعباءها. هناك مشهد من الروتين اليومى اجده امامى فى مساء كل يوم او اشعر به .وهو ان هناك عمل ما لاقوم به , واثناء ادائى اشعر اننى اقوم بشىء ما ,وبعد الانتهاء اعلم جيدا اننى انتهيت من العمل.وبعد مرور ساعات اشعر وكاننى لم افعل شيئا اطلاقاً برغم اننى ارى مشاهد لكل ما فعلت واتذكر جيدا ما دار فى عقلى من حديث.ربما اجد تفسيرا لذلك لاحقا.


-انسانة

Friday, March 13, 2009

13/3/2009

الجمعة 13 مارس

اليوم وبعد مرور شهرعاودنى احساسى ان اتقدم واكتب شىء جديدا- ومثلما كنت مسبقا - وحينها
ادركت اننى حقا اتخذت ما يقارب الشهر فى تحسين حالتى المزاجية ظاهريا.توقعت ان اجد جديدا لاقوله,ولكننى بابتسامة هادئة وجدت ذاتى اضع جوابا لسؤال متكرر يوميا وهو هل من جديد!؟. فعادت الابتسامة لتتاخذ شكلا اخر مستقيم بقول لا جديد لدى!. و تلك هى عبارتى التى مارست قولها منذ سنين.اردت حقا مرارا ان اكتب عن رحلتى الى الاقصر واسوان . واردت ان اكتب عن زياراتى المتتالية لاصدقائى ولقائى بهم وبما قرات فجميعهم والكتب اصدقائى.واردت ان اوجه الشكر والعتاب واللوم واناقش واهتم لامر اناس عدة. ولكن لم استطع, ولم اجد الدافع القوى لذلك حينها ,ربما كان هناك الكثير من العقبات امامى التى لم ابالى باجتيازها واهمة ان دايما ما سيكون هناك وقت للبوح بكل شىء.اردت ان اسجل تلك الحالة المزاجية التى تلتقط المشاهد المتباعدة والمتتالية من كل فترة زمنية مختلفة و قد كان.

انسانة-

Wednesday, February 11, 2009

12/2/2009

الخميس 12 فبراير

يبدو وكاننى كالمسافرعبر القارات ارحل لفترات متباعدة, ثم لا ألبث إلا ان اعود ومعى خيرات كثيرة من شتى القارات التى قمت بزيارتها.ولكننى لم افعل ذلك ولم اقم بزيارة اى من القارات المعروفة على وجه الارض.بل سافرت بداخلى الى اعماقى,واخذت قسطا من الراحة.لقد امتزجت رؤيتى لعالمى هذا -الذى اعاصره- مع شيئا اخر اراه يتكرر حولى وهو سلوكيات البشر جميعاً.ولما يشغلنى تصرفاتهم ايا كانت ايجابية ام سلبية!.فهذا لا يعنينى ولكنه فقط يشغل هذا المحرك فى عقلى حتى استخلص منه عبرة وطريقة لادرسها لذاتى.والان!اتساءل اذا كان هناك ذلك الشريط الذى التقط العديد والعديد من احداث دارت منذ اواخر ايام الشهر الماضى وحتى يومى هذا.كان من الممتع حقا ان ارى ذلك التحول فى شخصى وتفكيرى .وان اعود للوراءبخطوات للامام كصفحة بيضاء. وان اشعر بذلك النقاء الفكرىوان اقم بمحوالكثير من ذاكرتى لاضعه فى صندوقها الخاص. حثنى عددا من الاصدقاء المقربين بأنه يجب ان لا اتخلى عن الكتابة. والبعض الاخر من هناوهناك -فى اقصى الغرب- يتساءل لما توقفت عن التصميم والرسم!وما هو الجديد لدى؟. ولكننى اخبرهم جميعا؛اننى لابد وان ابدا من جديد.ما فات كان له اثر فى اعماقى ولكنه ليس ما اريده لى. من الجميل ان يكون هناك ابداع ولكننى اخشى التقليل من شأن تلك الاشياء والمجالات بعبثى العشوائى.اريد ان افتخر واتقن ما افعله وحتى وان كان قليلاً.ويبدو ذلك عائقا اخر فانا على علم ان بداية الاختراع تجربة وما من نجاح الا بعد عناء.

-انسانة

Sunday, January 25, 2009

25/1/2009

الاحد 25 يناير

ما اجمل اليوم!
احسست فيه اننى بالفعل اريد ان اكتب,وعاودنى ذلك الاحساس المبهر بالكتابة. ربما هو ذلك المخزون الداخلى ما دفعنى الى الرغبة فى الكتابة والتعبير مجدداً. ومن المحتمل ان يعود السبب للحالة المزاجية ذاتها.لا ادرى اذا كنت على يقين من امرى, ولكنى ارى نورا ساطعا بداخلى قد تجدد.لا اخفى سرا ان الكثير من الاناس حولى لهم دور غير مباشر فى ذلك,فجميعهم من الاقرب الى الابعد -والذين هم لا يعلمون بتاثيرهم هذا-كان لى منهم مصدرا زاخرا بالطاقة.عاودنى جزء من ذلك الاحساس الذى افتقدته منذ فترة والذى يندرج تحت احساس الاندماج والتفكير العميق بطريقة متساوية.بدات منذ يومان ان اقرأ ولاول مرة مذكرات او يوميات لشخصيات كان لها صدى فى التاريخ واقرب ما صادفنى كان ل سعد زغلول. والذى ادهشنى حقا اننى لم افكر مسبقا قبل الكتابة ليومياتى ان استعين بقراءة يوميات او مذكرات لافراد اخرين.كان لى الكثير من الملحوظات على مذكراته الخاصة- سعد زغلول- فى ذلك الجزء الذى صادفنى وهو الجزء السابع ,الكراس رقم واحد وثلاثون,انه ومن خلال رؤيتى الخاصة , كما رايت طفلا صغيرا بداخله بالمقابل رايت ذلك الرجل الناضج الذى يعى حالته وبؤسه جيدا.وبالرغم من وصفه للشخصيات العائلية والسياسية وظروف المعيشة ومتابعته لحالته الصحية؛ فقد كان يمتلك تلك الحاسة الفكاهية فى وصفه , وربما اراها ساخرة وبها شىء من الفكاهة على النقيض من رؤيته لها حين كتبها.فما قراته يعود لعام 1917 و حتى 1918 للان .وما اراه جيدا ان ما عاصره سعد فى وقته هذا , نعاصره الان مع اختلاف بسيط فى الاسماء والالقاب وسعر الفدان بالطبع.وما رسخ فى بالى منذ ان قرات تلك الكتابات ان الانسان فى كل عصر يحمل الكثير من الحقد والحسد والبغضاء والسلوك المنفراتجاه من هم اقل منه مكانه فى نظره.او كما قال سعد كلما شعرت باستخفاف الاخرين فاعلم انهم يرونك اضعف منهم.عودة اخرى لقراءة مسبقة عن المذكرات, ومنذ ايام مضت كان لكتاب من تاليف الطبيب النفسى الامريكى "جون غراى" الذى صدر فى مايو 1992. وكان الاكثر مبيعا وانتشارا حينها , ويسمى" الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"و يحمل الكتاب العديد من النصائح التى تمدد ادراك كل من الرجل والمرأة للطرف الاخر وما ينتج عن سوء فهمهم لبعضهم البعض مدعما بامثلة لاثبات حجته. ولا ارى انه اتى بجديد , فكل ما يدور حوله الكتابة هو طبيعة المرأة ك مرأة وطبيعة الرجل ك رجل.وما اريده حقا الان ان اتجه للنوم بعد ان اشكر واوجه اعتزازى لكل هؤلاء من هم كانوا عونا لى فى فترات سابقة وكل من هم ساهموا فى استمرار شىء قد اكون ناسية ومتناسية اياه بداخلى .


-انسانة

Thursday, January 22, 2009

22/1/2009

الخميس 22 يناير


حاولت مرارا وتكرارا ان اسطر ما يجول فى خاطرى عدة مرات , فى اليوم التاسع و الرابع عشر واليوم الخميس من شهر يناير.كنت اراقب ذاتى دونما تعلم بى, وهى ايضا كانت تراقبنى وتهمس لى بعدة اشياء ,اثناء احتساء الشاى والنسكافيه و اثناء تواجدى امام المرآه ,و اثناء تلك الاوقات الاخاذة فى لحظات التأمل.لقد مر ما يقارب الشهر منذ ان توقفت عن الكتابة,ومن قبلها ما يقارب الشهور منذ التوقف عن هواية الرسم,ويسبقها اشهر اكثر عددا منذ ان توقفت عن الاحساس؛ واصبت بحالة من الجمود واللامبالاة داخليا اتجاه الكثير من الاشياء.فعليا اعترف بالتقصير,واعترف ايضا اننى قاسية القلب ,واعترف اننى لا افقه شىء, واننى فى حاجة الى المزيد من التعلم وتلقى الدروس فى تلك الحياة.اعترف ايضاً اننى لازلت صغيرة ,واننى لازلت لا ادرى الكثير عن ما اعرفه بالفعل. فلقد اختلت فى نظرى المعانى والاسماء والحقائق نتيجة التناقض الذى اراه فى العالم حولى.اعترف اننى فى اشد حالات الاحتياج الى ملجأ بعيدا عن الارض وبعيدا عن الناس.

-انسانة

Thursday, January 1, 2009

31/12/2008


الاربعاء 31 ديسمبر

كنت اترقب مرور ذلك اليوم كثيراًلاسباب عديدة منها ؛ان الاحتفال بيوم كهذا او ذكره بأى شىء من التفاؤل يعد جريمة شنعاء. واعذرهم لذلك كما اعذر من هم يحتفلون به بكل براءة فى محاولة للخروج من حالة مزاجية ما. لا ادرى اذا كان من الجيد ان تتفهم الكثير من وجهات النظرام تنحاز فقط لجهة دون الاخرى. فكل منا ودع عام مضى وسار يدعى ان يعم العام الجديد بالخير على سبيل التفاؤل.وجاء الى بالى سؤال هل من الممكن ان لا يرى الفرد ذاته رغم حقيقة وجوده ! ورغم امكانية انعكاس ظلاله امامه ,وهل من الممكن ان تكون الروح لا صوت لها ,وهل من المحتمل ان يحتجز اى منا بين اكثر من عالم بداخله.وماذا اذا لم تعد ترى ذاتك فى المرآة؟.حاولت ان اخفض من معدل التصفح والجلوس امام الشاشة.فهذة الحالة الجديدة تدعم الكثير من الهدوء والاسترخاء الى بالى فى ظل الاحداث الجارية المثيرة للاعصاب. فقط لكى انعم بمحاولة لادرك موقفى واستكمال ملامح قد لا اراها مسبقا فى عالمى.وتعد ايضا محاولة من المحاولات لاكتشاف الجوانب المظلمة التى قد تكون تهشمت نتيجة للتكدس والضغط والاهمال وكل انواع الانفعلات التى لم تعالج بشكل صحيح.

-انسانة