Friday, June 19, 2009

19/6/2009

الجمعة 19 يونيه

لا اكاد ان انتهى من جدول ما الا ان اتخذ بعده جدول اخر من الاعمال المتتالية والتى يندهش لها الكثير ممن حولى, لا لشدة اهتمامى بما افعل, بل لعدم اعطاء نفسى قسطا من الراحة,وربما اتفق معهم فى ذلك, فكل ما اريده ان لا اجعل للاحباط والفراغ سبيلا ولا منفذا ليذكرنى بما بداخلى من دوامة فكر تنتهى بى باغماء متقن.لا ادرى لما اشعر بتلك الدموع الحارقة دونما ان اراها تتصارع فى النزول, بل اعتقدت انها من فرط غليانها الخفى قد تبخرت فلم اعد اراها حتى فى احلامى.فكثيرا ما اشعر بوخذ فى قلبى وتباطىء فى انفاسى , واذكر نفسى انها ربما تلك نهايتى قد اوشكت.الا انى سريعا ما اتراجع ,واحدثها بأن استيقظ من تلك الحالة فهى بالاكيد براثين يأس مؤقت لا ادرى مصدره او ربما ادرى انه ذلك الخليط المحتضر فى اعماقى الذى استمع الى صوته فى صمت ولا اهم بالاستدارة له. ما عاد هناك دافع للاسراع مرة اخرى اليه ,او بالاخيرالانحناء له لالتقاطه من مقبرته. لم يعد هناك ذلك المجال المبهج للذكريات يشغل ولو قليلا من تفكيرى. هكذا حدث ما اريد ولهذا ما يحدث بالفعل الان يمضى فى عظمة, وله انتمى باشراقة ابتسامتى.وهنا ارتفع ببصرى الى الجهة الاخرى من العالم لكى احدثه باننى احبذ لو يدرى الانسان ما معنى ان يرى الاشياء تتراقص امامه فى هزل وهو لا يقوى الا للنظر والتقاط نصف صورة لاشياء زائفة, ولكى ينتهى به الامر واضاعا اياها بداخل برواز متهالك حيث تستقر وتصبح اكثر ملائمة للمثال الزائف.الذى وبالتاكيد سيعجب به الملاين بلا ملاين الملاين لما تحمله الصورة من ابداع وفكر جديد.هكذا نكون فى اشد بهجتنا باشياء زائفة غير مكتملة متهالكة ليست بجديدة وبفكر ليس ذو رونق قديم ولكنه يجمل النقص فقط.

انسانة-

2 comments:

  1. هكذا هو حالي أيضا،بعد أن تبخرت دموعي وتناهك قلبي، شرعت في تخدير عقلي واستهلاكه فيما يفيده-وما لا يفيده بعض الأحيان- حتى أنأى بما تبقى من فتات الحكمة والمشاعر بعيدا عن شرور البشر
    لعلي أعاود إلى الحياة من بقلب جديد يستطيع تحمل الألم

    ReplyDelete
  2. أحسدك علي شجاعتك في انزال دموعك فأنا لا أتحلي بتلك الشجاعة لكني سعيد اني لست مجنوناً ولا تائه- بعدما رأيت اهتماماتك تماثل اهتماماتي تقريبا -لأني ظننت ذلك لفترات و أزمنة عندما ظللت أقحم نفسي في متاهات تعلم ما لم أتخصص به من البداية و دوامات اكتشاف كنوزي الدفينة التي لم يسبق لي حتي رؤيتها و تبقي لعنتي الاختيار.. أنا معجب بتأملاتك جداً جداً

    ReplyDelete