Sunday, January 25, 2009

25/1/2009

الاحد 25 يناير

ما اجمل اليوم!
احسست فيه اننى بالفعل اريد ان اكتب,وعاودنى ذلك الاحساس المبهر بالكتابة. ربما هو ذلك المخزون الداخلى ما دفعنى الى الرغبة فى الكتابة والتعبير مجدداً. ومن المحتمل ان يعود السبب للحالة المزاجية ذاتها.لا ادرى اذا كنت على يقين من امرى, ولكنى ارى نورا ساطعا بداخلى قد تجدد.لا اخفى سرا ان الكثير من الاناس حولى لهم دور غير مباشر فى ذلك,فجميعهم من الاقرب الى الابعد -والذين هم لا يعلمون بتاثيرهم هذا-كان لى منهم مصدرا زاخرا بالطاقة.عاودنى جزء من ذلك الاحساس الذى افتقدته منذ فترة والذى يندرج تحت احساس الاندماج والتفكير العميق بطريقة متساوية.بدات منذ يومان ان اقرأ ولاول مرة مذكرات او يوميات لشخصيات كان لها صدى فى التاريخ واقرب ما صادفنى كان ل سعد زغلول. والذى ادهشنى حقا اننى لم افكر مسبقا قبل الكتابة ليومياتى ان استعين بقراءة يوميات او مذكرات لافراد اخرين.كان لى الكثير من الملحوظات على مذكراته الخاصة- سعد زغلول- فى ذلك الجزء الذى صادفنى وهو الجزء السابع ,الكراس رقم واحد وثلاثون,انه ومن خلال رؤيتى الخاصة , كما رايت طفلا صغيرا بداخله بالمقابل رايت ذلك الرجل الناضج الذى يعى حالته وبؤسه جيدا.وبالرغم من وصفه للشخصيات العائلية والسياسية وظروف المعيشة ومتابعته لحالته الصحية؛ فقد كان يمتلك تلك الحاسة الفكاهية فى وصفه , وربما اراها ساخرة وبها شىء من الفكاهة على النقيض من رؤيته لها حين كتبها.فما قراته يعود لعام 1917 و حتى 1918 للان .وما اراه جيدا ان ما عاصره سعد فى وقته هذا , نعاصره الان مع اختلاف بسيط فى الاسماء والالقاب وسعر الفدان بالطبع.وما رسخ فى بالى منذ ان قرات تلك الكتابات ان الانسان فى كل عصر يحمل الكثير من الحقد والحسد والبغضاء والسلوك المنفراتجاه من هم اقل منه مكانه فى نظره.او كما قال سعد كلما شعرت باستخفاف الاخرين فاعلم انهم يرونك اضعف منهم.عودة اخرى لقراءة مسبقة عن المذكرات, ومنذ ايام مضت كان لكتاب من تاليف الطبيب النفسى الامريكى "جون غراى" الذى صدر فى مايو 1992. وكان الاكثر مبيعا وانتشارا حينها , ويسمى" الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"و يحمل الكتاب العديد من النصائح التى تمدد ادراك كل من الرجل والمرأة للطرف الاخر وما ينتج عن سوء فهمهم لبعضهم البعض مدعما بامثلة لاثبات حجته. ولا ارى انه اتى بجديد , فكل ما يدور حوله الكتابة هو طبيعة المرأة ك مرأة وطبيعة الرجل ك رجل.وما اريده حقا الان ان اتجه للنوم بعد ان اشكر واوجه اعتزازى لكل هؤلاء من هم كانوا عونا لى فى فترات سابقة وكل من هم ساهموا فى استمرار شىء قد اكون ناسية ومتناسية اياه بداخلى .


-انسانة

1 comment: