Friday, March 15, 2013

15/3/2013

  

الجمعة 15 مارس

      أعشقها تلك اللحظة التى تتلألأ داخلنا لحظة الإحساس بشىء يحثنا نحو الهدوء والثبات.يتعمق الإحساس ونتذكر أن لا ماضى لتلك اللحظة فهى تلك البداية تنشأ لذكرى جديدة لنعيد ذكراها لاحقاً.أستعيد يوما قد قرأت أن نصف الطريق للسعادة هو أن نعيد نسج الجديد من الذكريات الجميلة عوضاً عن تلك القديمة البائسة, تذكرت تلك الكلمات بالأمس وحينها هززت رأسى ونظرت إلى السماء فهى ذاتها السماء منذ سنوات ,وهاهى تحمل نفس اللون والهدوء ووحده الزمان ما تراءى لى إنه يوهمنا بالتبدل, ولكنه لم يفعل نحن من تتبدل نظرتنا اليها ,وتنمو قدراتنا على إدراك إحساس ما بداخلنا .لا أحبذ أن اقوم بإنشاء ذكريات حتى وأن كانت جميلة فالجميل منها سوف يبكينا يوماً ما.فلا مجال للذكريات ولا أمل فى أن نستعيض بها من أجل الإحلال بسابقتها .أننى فقط سأدع الذكريات تمحو نفسها وتباعتها فى صمت وطمأنينة , سأقلص تلك المساحة الجائعة للذكرى حتى لا تتسع أى منها وفقط لتصبح سحابة بيضاء عالية لا شىء يكتب بها- وتصير كالرمال وما يكتب عليها-لا أجمل من أن نحيا بلا ذكريات لأنها حاضرنا ولنتذكر أنه دوماً الأمس هو مستقبلنا


 
إنسانة -

No comments:

Post a Comment