Sunday, December 14, 2008

13/12/2008

السبت 13 ديسمبر


يا له من يوم عصيب للغاية تزاحمت فيه الاحداث بشكل غير اعتيادى بين العالم الافتراضى والواقع الذى يتسم بالسقوط من الهاوية. فمنذ مساء امس لم اذق النوم عل رغبة منى بذلك.وكانت تلازمنى تلك الحالة من الاغماء والسعال ممتزجا بالصداع المتقطع على فترات زمنية. واستمر التواصل بين اليومان وكاننى اعاقب نفسى على شيئا ما. كان ذهابى للقاء اصدقائى شىء مفاجى لكل من يعلم بحالتى تلك, فكيف لى ان اتنزه فى هذة الحالة السيئة!. اهو انتحار ام تحدى ام حالة من اللامبلاة او بالاحرى وفاء بالوعد فى نظرى.وكان من اجمل ما فى ذلك اللقاء .. تلك الفتاة المرحة وهى الاخت الصغرى -لاحد صديقاتى- تدعى" زينة "وهى بالفعل كذلك تراها كفراشة تطير وكقطة شقية تداعبك لكى تبتسم لها وتلاعبها. لا يتعدى عمرها الثلاث سنوات ولكنها تعرف جيدا كيف تجذبك نحوها بابتسامتها الساحرة.لم اشعر بمرور الوقت معها ولا بثقل فى حملها بين ذراعى و جلوسها بجوارى طوال الوقت. فلم اكن اعاملها على انها فتاة صغير فحسب بل وكانها تلك الصديقة الكبيرة التى تعى الاشياء وتتفهمها جيدا. وبرغم من كل ذلك لم اتناسى الاوجاع التى اشعر بها والصداع الذى لم احدث احدا منهم عنه وتابعت اليوم معهم فى احاديث شيقة وكلما كانت تسنح لى الفرصة للشرود بعيدا كانت تجتذبنى تلك الصغيرة وتلفت انتباهى لكى نلعب سويا واحدثها مداعبة اياها بالدغدغة والضحك.وفى المساء كان النكد ينتظرنى باجنحته السوداء ليطبق على اجنحته ويغرقنى فى بكاءه. ولكننى تلك المرة لم يكن لدى الطاقة الكافية لمجراته, فاخذت اطبق نصيحتى لنفسى بان انام قبل ان يغشى على.

-انسانة

No comments:

Post a Comment