Thursday, September 11, 2008

12/9/2008

الجمعة 12 سبتمبر


اشعر هذة الايام اننى ابحث عن شىء ما بداخلى , لا اعلم ماهية هذا الشىء, ولكنه شىء بعيد عن نظرى , مجهول, غير مسمى, لا اراه بوضوح..لا ادرى لماذا فقدت تذوق بعض الكلمات والاحاديث التقليدية, ولا ادرى لماذا اصاب بالجمود عند سماعها .. وكأن شيئا لم يكن. لم اعد ابالى او احتمل سؤء فهم الاخرين.. وببساطة استدير بعينى وانظر فى اتجاه اخر وامضى فى الطريق.
---

تراودنى مشاهد من الماضى ك ايام دراستى ومواقف الاصدقاء وغيرها, واراها كالاشباح التى تود ان تبكينى وتفزعنى وتلقى على وجهى التعاسة بدلا من السرور.
لما لم تنتهى تلك المشاهد وتذبل فى خاطرى ,فها هى مازالت كشريط الفيديو آراها فى ذاكرتى حية و شامخة .
---

قرأت تلك الحكمة واحببت ان ادونها:
اللحم المرّ

يحكى أن رتلاً من الذئاب لما ضاقت بهم ذات اليد، اجتمعوا من كل شعاب الأرض، ليتدارسوا حالهم بعد الفاقة وبعد أن نضبت منابع الأرض، ودرس الأثر، وجفّ الضرع، وذبل الزرع.. وقف أكبرهم يقول: «يا أبنائي! ما دمنا لا نملك إلا الموت جوعاً، فاني أبيح لكم أن تأكلوا لحم بعضكم! فان بقي منا النصف، خير من أن يموت الكل»!
شُدهوا لما سمعوا، كيف نأكل بعضنا؟ كيف نمزِّقُ شلواً لإخوة وان أبحت لنا؟!
أجابهم: «مكره أخاكم لا بطل، فالتزموا أمر الطاعة»!
رضخوا لقول السيد، لكن صغيرهم وقف بالباب، وقال لا استسيغ لحم أخي! مُر إذا ما مضغته شفتي!
فصرخ بهم قائد السرب: «اجمعوا السُّكر من أقاصي الأرض، فإذا كان لحم الإخوة مراً، يهبه السكر حلاوة»!
«ولكن كيف لنا أن نأتي به، وجرداء أرضنا لا تأت إلا بالعلقم»؟
تفكر قليلاً وأجابهم: «عليكم بالإنسان، فانه لا يحتاجه فوق الموائد»؟
عجب الصغير وقال: «يا له من راقي إلا يأكل لحم أخيه في الملمات»؟
أجابه الذئب وقد أندى جبينه هول السؤال: «بل يأكل لحم أخيه دون جوع ولكنه لا يشعر بالمرارة»!
في يوم ما.

وبعد ان قراتها شعرت بالغثيان

---

تذكرت اننى لم اكتب شيئا فى مدونة "المدينة الايجبتية" منذ ايام مضت. فاخذت اكتب فى
المشهد رقم 13 , والذى فور الانتهاء من كتابته اخذت اضحك عليه كيفما تعودت.هاهاها!.وجال فى خاطرى اراء من هم ليسوا على دراية بالشخصيات الحقيقة وبالمثل تعليقاتهم ان القصة تحمل من التفاهة والسطحية كم ما لاحصر له. ولكننى تذكرت ايضا اننى اكتبها كنوع من الدعابة ولاحياء ممارسة الكتابة والخيال فى آن واحد.وان ما يخطر لى ما هو الا اعتقاد يكاد يكون صحيح او خاطىء.
---

تجولت فى بعض المدونات اليوم و...اممم!
مدونة " نفسى اكون مسلم بجد" اعجبنى حماسة عنوان المدونة وصراحة كاتبها. و بنظرة الى"سوسة المفروسة" مدونة تحمل خفة ظل غير عادية , فهى ايضا ممتزجة مع الواقع بشكل ساحر.ووقفت فجاة فى ذهول امام مدونة" ايوة خدامة" واتساءل لما لم تكن هناك "تمر حنة "فقد كانت اخر مداخلة لها فى ديسمبر العام الماضى...اهذا حال المدونات عندما يهجرها اصحابها.. أتظل زاخرة بكتابتهم التى ترثى غيابهم وتصبح اطلال لزوارها. ومن ثم الى مدونة " كان حلم فى ليلة صيف" و" إنسانة" الى "عايزة اتكلم" وتوقفت عن الجولة لحين شعار اخر.

-انسانة

No comments:

Post a Comment