Friday, October 24, 2008

24/10/2008

الجمعة 24 اكتوبر

اكثر ما اسعدنى اليوم هو رؤية الامطار تتساقط وبقوة على نافذتى الزجاجية.واخيراً بعد طول انتظار ارى ذلك المشهد الذى يؤثرنى الى عالم اخر لا يراه احد غيرى.

---
افكر فى اذا كان سر انجذاب العديد من الناس الى روايات الجيب كرجل المستحيل وما وراء الطبيعة وملف المستقبل وغيرهم بسبب قمة الخيال او بالاحرى بسبب متعة التعايش مع ذلك الاسلوب الساحر الذى يتسع ويشمل كل شىء ويذلل نواميس الطبيعة لاهدافه. وربما ايضا هى وسيلة لاشباع حث المغامرة الكامن بداخلهم .وهل يفصلون بين واقعهم وما يقراوا أم انهم يخضعون تحت ظلال عالم الخيال و ابداع الفانتازيا. وهل هى بالفعل تثقيفية وتتيح للعقل التفكير باسلوب مختلف أم ترسخ افكار ليست ذات صلة بالواقع!

---
عاودنى شيئا من الحماس فكتبت المشهد ال 14 و 15 و 16 من المدينة الايجبتية. وتعد تلك هى المرة الاولى التى اكتب فيها ثلاث مشاهد متتالية.
---
لم انم الا بعد آذان العصر وانا فى شدة الارهاق ولم يكن نوما كالمعتاد لدى البعض .
انه حالة من الاغماء المؤقت لبضع ساعات.

---
فى المساء...
وبعد ان استيقظت بعدة ساعات عاودت قراءة ذلك الكتاب الذى بدات فى قراءة مقدمته مسبقاً باسم " فى الشعر الجاهلى". نواة هذا الكتاب تعتمد على نظرية طه حسين فى أن:"
الكثرة المطلقة مما نسميه شعرا جاهليا ليست من الجاهلية في شيء وإنما هي منتحلة مختلقة بعد ظهور الإسلام فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميولهم وأهواءهم أكثر مما "تمثل حياة الجاهليين .ويقول طه " وأكاد لا أشك في أن ما بقي من الشعر الجاهلي الصحيح قليل جدا لا يمثل شيئا ولا يدل علي شيء ولا ينبغي الاعتماد علية في استخراج الصورة الأدبية الصحيحة لهذا العصر الجاهلي ."

وقال ايضاً
"وأنا أقدر النتائج الخطرة لهذه النظرية ولكني مع ذلك لا أتردد في أثباتها وإذاعتها ولا أضعف عن أن أعلن إليك وإلي غيرك من القراء أن ما تقرؤه علي أنة شعر امرئ القيس أو طرفة أو ابن كلثوم أو عنترة ليس من هؤلاء الناس في شيء وإنما هو انتحال الرواة أو اختلاف الأعراب أو صنعة النحاة أو تكلف القصاص أو اختراع المفسرين والمحدثين والمتكلمين .وأنا أزعم مع هذا كله أن العصر الجاهلي القريب من الإسلام لم يصنع ,إنا نستطيع أن نتصوره تصورا واضحا قويا صحيحا .ولكن بشرط ألا نعتمد علي الشعر بل علي القرآن من ناحية والتاريخ والأساطير من ناحية أخري ".

اعجبتنى هذة الجملة من كتابه
" فما كان اختلاف الرأي في العلم سببا من أسباب البغض إنما الأهواء والعواطف هي التي تنتهي بالناس إلي ما يفسد عليهم الحياة من البغض والعداء".

-انسانة

No comments:

Post a Comment