Tuesday, March 23, 2010

23/3/2010

الثلاثاء 23 مارس

ما كان يشغل اليوم شيئاً مميزاً إلا ذلك الموضوع الذى لطالما اتسم بأنه يأخذ حايزاً من التفكير فيه من وقت لآخر,وبعد جلسة تأمل لبعض المواقع والمنتديات ,أخذت أردد فى إجابة لسؤال بديهى ,وهو ما هى مصادر معلومات البشر فى هذا العصر الذى نحيا فيه لتخبره عن شىء مضى أو معاصرأو رؤية مستقبلية بشكل من الأشكال. فوجدتها تنحصر فى التلفاز والإنترنت والراديو والصحف اليومية والاسبوعية والمجلات والكتب بمختلف انواعها ومجالاتها والأبحاث والخبرة المكتسبة من التفاعل مع المجتمع. وبرغم من ذلك فإننا عادة ما نتحدث بها دائما تلك الجملة "هما اللى قالولى ,وهما بيقولوا ,وهو قالى ,وهى قالتلى" وبذلك تتناقل المعلومات والأخبار الصحيحة منها والغير كذلك. وعادة لم يحدث ابداً اننى وددت أن أتيقن من صحة خبر او معلومة على الانترنت إلا ووجدت منها اكثر من نسخة وصياغة,ونادراً ما أجد مصدراً صحيحاً وذات ثقة لمعلومة ما أو خبر خاصة المثير للجدل او الأقل تقديراً واهتماماً لدى الاغلبية. ويظل الشك رهيناً مصاحباً لى فربما يحدث ذلك الخطأ واكتشف زيف الأمر برمته. ولذلك يراودنى حلم أن يكون هناك مؤسسة لكل ما هو صحيح سواء خبر او فكرة او معلومة لابد وأن يكون هناك شىء ما يحمل الثقة ,وذات محتوى لا يشوبه شيئاً إلا أن يكون صحيحاً نقياً,وأن يجتمع حوله كل ما يحمل له مصدراً فقط,حتى الجأ إليه واستعن به دائماً.اعلم جيدأ أن الإشاعات والأخبار الغير صحيحة والمعلومات التى تخلو من الصحة تشبع خيالنا وتحقق أمنياتنا وتتطوق إليها آمالنا أحيانا. ولكننا فى الأخير نشعر بشىء من الغضب فقط لأنها ما هى إلا مجرد أكذوبة ساذجة هدفها الأول والأخير السخرية منا جميعاً. وربما نضع ثقتنا فى كل ما هو زائف عن ما هو حقيقى وصحيح ,وذلك لبعده عن ما نرغب به بالفعل.بل نتيجة لذلك أصبحنا نعتاد ويصدق على الأمور كلها ,وكل ما يطرأ لنا -ونتناقله- بدون أدنى شك إنه لمن الممكن أن يكون مزيفاً أو محققاً لاغراض تثير انتباهنا فقط لبعض الوقت. فإذا كنت انت أو انتِ تعانون من ذلك مثلى ,وتتسائلون عن حقيقة ما أقول ,فاطمئنوا جميعاً ما هذا إلا حلم يراودنى .فقط تذكروا :لا يعبر بالضرورة المحتوى عن افكار كاتبها او تلك المدونة البريئة وعلى هذا تنفى اى مسئولية عما نقول. وسؤال فى الأخير يتأرجح,ألم يأن الوقت الذى نصبح على قدر من النضج .. لنستحق مسئولية ما نتفوه به!؟

-إنسانة

2 comments:

  1. المسئولية يتهرب منها الكثير
    حتى لو كانت كلام .. لانهم يعرفون جيدا عواقب الكلام الصادق
    فالزائف دائما يمجد و الصادق يدفن

    ReplyDelete
  2. معاك كل الحق فونيكس
    :)

    ReplyDelete